العالم - قُدس الإخبارية: قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق موشيه يعالون، إن سيطرة حركة طالبان على أفغانستان ستؤثر على أمن "إسرائيل".

وأوضح في تغريدة له عبر حسابه في تويتر، أنه رغم المسافة البعيدة بين أفغانستان و"إسرائيل"، إلا أن انسحاب الولايات المتحدة وسيطرة طالبان على أفغانستان ستكون لهما تداعيات على موقف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وعلى أمن "إسرائيل".

وفي سياق متصل، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن سيطرة طالبان يمكن أن تؤثر على مصالح "إسرائيل" في الشرق الأوسط.

وأضافت: عودة طالبان إلى مواقع القوة تهدد العديد من القوى الإقليمية، لكن أيضا من الممكن أن تنفع الصين. مشيرة إلى أنه كانت لإيران مشاكل عديدة مع حكومة أفغانستان، ابتداء من مجال المياه وحتى الهجرة، لكنها وافقت بالفعل على عودة طالبان، رغم الانقسام الشيعي- السني والتهديد الذي يشكله طالبان على الأقلية الشيعية في أفغانستان، إلا أن إيران على ما يبدو، بحسب الصحيفة، ستدعم حكومة مستقرة برئاسة طالبان. 

ونقلا عن الصحيفة، فإن "مصالح إسرائيل من الممكن أن تتضرر بشكل خطير، خاصة وسط تضاعف التأثير الإيراني والباكستاني والصيني على أفغانستان، وعلى مركز آسيا".

وقال مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة اتخذت خطوات لحماية أفرادها المتبقين وحلفائها في أفغانستان من خلال إخلاء سفارتها في كابول، بعد ما وصفته الخارجية الأمريكية على أنه "تدهور سريع للأوضاع".

وقال مسؤول في طالبان، اليوم الأحد لوكالة رويترز، إنه لن تكون هناك حكومة انتقالية في أفغانستان وإنما لدى الحركة توقعات بتسليم كامل للسلطة.

وغادر الرئيس أشرف غني بلاده، حيث أشارت تقارير إلى أنه انتقل بشكل مؤقت إلى طاجيكستان ومنها ينوي الانتقال لبلد آخر، بعد دخول طالبان العاصمة كابول، الذين توجوا عودتهم إلى السلطة بعد عقدين من الزمان بعد أن أجبرتهم القوات التي تقودها الولايات المتحدة على الانسحاب. 

وأثناء دخولهم كابول، أفادت السفارة الأمريكية في أفغانستان أن مطار كابول يتعرض لإطلاق نار.

وكان وزير الداخلية بالإنابة عبد الستار ميرزاكوال، قد قال إن السلطة ستُسلم إلى إدارة انتقالية.

وذكرت وسائل إعلام عربية، أن غني سيتخلى عن السلطة في الساعات المقبلة مع دخول طالبان لكابول، وتشكيل حكومة جديدة بقيادة طالبان.

وفي السياق، يستعد الملا عبد الغني بردار زعيم طالبان، للوصول إلى أفغانستان.

وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية بالإنابة عبد الستار ميرزاكوال في خطاب متلفز إن الانتقال السلمي سيحدث لكن لم يتم تأكيد أي تفاصيل بعد.

وقال مسؤول في طالبان إنهم سيعلنون قريبا إمارة أفغانستان الإسلامية من القصر الرئاسي في العاصمة كابول، وكان هذا هو اسم الدولة في ظل حكومة طالبان التي أطاحت بها القوات التي تقودها الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.

ودخلت حركة طالبان العاصمة كابول في وقت سابق اليوم وذلك بعد سيطرتها على معظم الولايات الأفغانية التي تساقطت الواحدة تلو الأخرى بيد مقاتلي الحركة.